العناكب تنتج حليبا تتفوق مغذياته على حليب البقر
كشفت دراسة جديدة أن بعض العناكب تعتمد بعد ولادتها على أمهاتها في تغذيتها بـ “حليب العنكبوت” الخاص بها.
ووجد العلماء أن السوائل المغذية للعناكب تحتوي على ما يقارب أربعة أضعاف بروتين حليب البقر، ويبدو أن العناكب تعتمد هذا المكون لتغذية صغارها حتى يبلغوا مرحلة النضج.
ففي حين أن الثدييات، بما في ذلك البشر، تعتمد على توفير الحليب لصغارها لمساعدتهم على النمو، فإن هذا السلوك يعد نادرا في أنواع أخرى ضمن المملكة الحيوانية.
وللتعرف على الظاهرة غير العادية، فحص فريق بحث صيني عن كثب عادات تكاثر مجموعة متنوعة من عناكب “Toxeus magnus”.
ووجد الباحثون أن العناكب الصغيرة والمعروفة باسم “spiderling”، تلعق قطرات الحليب المغذية التي تفرزها الأمهات في الجهة السفلية من جسمها، لمدة 40 يوما، قبل أن تختفي من تلقاء نفسها.
وباعتبار أن العناكب الصغيرة تمتص الحليب من جزء في الأم يسمى “epigastric furrow”، والذي يخرج من خلاله البيض، يقترح العلماء أن السائل قد تطور في الأصل من بيض غير مخصب.
وقال الدكتور تشن تشانكي، الذي قاد البحث: “إنها ملاحظة محيرة بالنسبة إلى هذا النوع من العناكب”، موضحا أنه من الغريب أن الأمهات أظهرن التزاما مماثلا بالثدييات في توفير الطعام لصغارهن حتى بعد بلوغهم مرحلة النضحج الجنسي.