اسرائيل كونترول الازمة بين باكستان والهند

0 388

بقلم: منير الملا

 

 كان التخوف الإسرائيلي في العقود الماضية من القوة الصاروخية والنووية حاضر لدى تل ابيب بالإضافة الى الرأي العام في باكستان الرافض للاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة الى عدم قبولهم لأي علاقة بين بلدهم وإسرائيل.

كل ذلك كان في حسبان إسرائيل ومأخوذ على محمل الجد، الامر الذي جعل التحرك الإسرائيلي محدود بالضد من باكستان واقتصر على عقود التسليح مع غريمه والجارة “الهند”، حيث قامت الأخيرة باستيراد صواريخ إسرائيلية نت طراز” رافائيل 2000 الذكية”، بصفقة بلغت قيمتها (530) مليون إسترليني في عام 2017، وبحسب التحقيقات الباكستانية التي اشارت الى ان نفس الصواريخ الإسرائيلية استخدمت في الغارة الأخيرة، بالإضافة الى الاشاعات التي أطلقت في باكستان ومفادها ان أحد طاقم الطائرتين التي تم اسقاطهما إسرائيلي الجنسية.

تعتبر كل هذه المؤشرات دلائل واضحة على علاقة إسرائيل وأثرها في التصعيد بين البلدين وضمن الهدف الرامي لأضعاف باكستان كقوة إقليمية.

واوعز الكاتب والمحلل في صحيفة الاندبندنت البريطانية (رويث فيسك) الامر الى ان اللوبي الصهيوني في أمريكا اليوم بات اكثر قوة وتأثير على القرار الأمريكي في ظل حكومة ترامب، على العكس من الفترة السابقة، والتي كانت رافضة لمثل هكذا مشاريع إسرائيلية تتعارض مع مصالح أمريكا في أفغانستان.

 اما الوقت الحالي فهو يعتبر الأمثل بضرب باكستان مع الاخذ بعين الاعتبار العلاقة الوثيقة بين إسرائيل وحزب ” بهارتيا جانات القومي” المعروف بعدائه للإسلام على الرغم من رفض المجتمع الدولي لأي تصعيد بين الجارتين، ولكن مصلحة إسرائيل وتأثيرها على المجتمع الدولي تستطيع ان تغير كثير من الآراء بما يتناسب مع متطلباتها.

Loading

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.