اليابان تدخل على خط الوساطة بين واشنطن وطهران..

0 360

 

دخلت اليابان على خط الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران بشكل مفاجئ خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لطوكيو الأسبوع الماضي، وأعلن رئيس الوزراء الياباني “شينزو آبي” عزمه زيارة طهران لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في يونيو (حزيران) الحالي، وستكون أول زيارة لرئيس وزراء ياباني لإيران منذ أكثر من 40 عاما، رغم ما يربط البلدين من علاقات تجارية قوية لاسيما على صعيد مشتريات الطاقة.

 

وكان عدد من الدول بينها العراق وعمان وسويسرا وغيرها من الشركاء الأوروبيين سعت إلى التهدئة بين واشنطن وطهران مع تصاعد الحرب الكلامية بين البلدين إلى مستوى بعث تحذيرات بالحرب في أنحاء العالم، لكن التدخل الياباني جاء لافتا بشكل كبير، بالنظر إلى ما شهدته منطقة الشرق الأوسط من حروب وتوترات عديدة دون أن نلحظ مبادرة واحدة من الساموراي، وهو ما يثير تساؤل رئيسي؛ لماذا هذه المرة نشهد تحرك طوكيو نحو كبح جماح الحرب المحتملة؟.

 

 

وزارة الخارجية اليابانية في طوكيو قالت لـ”إندبندنت عربية”، “إن اليابان حريصة بشدة ومصرة على المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأن الشركاء اليابانيين يرغبون في تحقيق ذلك عبر مواصلة العمل من خلال الحوار، وهو السبيل الأضمن والأفضل”، وأضافت “نعتزم المساهمة في السلام والاستقرار الإقليميين، باستخدام علاقاتنا الودية التقليدية مع إيران”. لكن الخارجية اليابانية أشارت إلى “أن موعد الزيارة لم يقر بعد”، دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل.

 

 

وكانت طوكيو قد دعمت الاتفاق النووي، الذي عقدته القوى الدولية مع إيران في يوليو (تموز) 2015، وبموجبه تم إنهاء العقوبات من جانب الولايات المتحدة وأوروبا ضد إيران في مقابل فرض قيود على أنشطة تطوير الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وعندما قررت الادارة الأميركية، في مايو (أيار) من العام الماضي، الانسحاب من الاتفاق، كان موقف اليابان مشابه لدور دول الاتحاد الأوروبي الداعم للاتفاق.

 

ولم يتوقف التواصل بين طوكيو وطهران تاريخيا في أوقات التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة؛ فحتى في ذروة أزمة الرهائن الإيرانية في الفترة 1979-1980، واصلت اليابان شراء النفط الإيراني وهو ما استنكرته واشنطن وقتها.

Loading

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.