اليعقوبي يدعو قادة البلاد لوضع استراتيجية لتغيير النظام الفاسد

0 247

دعا المرجع الديني محمد اليعقوبي، اليوم الاثنين، قادة البلاد إلى وضع استراتيجية لتغيير النظام الفاسد في البلاد.

وقال اليعقوبي في بيان تابعته ،البراق نيوز، إنه “كان ملفتاً غياب السياسيين وقادة الأحزاب عن مشاركة زوار الأربعين في مسيرتهم وتقديم الطعام لهم ونحو ذلك من الحركات الاستعراضية الماكرة التي كانوا يخدعون الشعب بها ليواصلوا فسادهم وتسلطهم العدواني، وهذا اعتراف منهم بالفضيحة وإقرار منهم بأن الشعب قد بلغ مرتبة من الوعي ورفض الظلم بحيث لا تنطلي عليه تلك الألاعيب، والتستر بالعناوين المقدسة التي كانوا ويدّعونها زوراً وبهتاناً، فكانت جنايتهم على الإسلام كبيرة ولا ترحضها كلماتهم المعسولة ووعودهم الإصلاحية الكاذبة التي فتحت لهم ابواباً جديدة من الفساد وسرقة أموال الشعب”.

وأضاف أن “اليوم الذي تتوجه فيه هذه الملايين لاقتلاع الظلم والفساد من جذورها ليس ببعيد بعد أن استلهمت من زحفها المبارك نحو ضريح أبي الأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) كل معاني الإصلاح والحرية والحياة الكريمة ورفض الذّل والهوان والاستعباد والاحتقار والإهمال، ما لم يتدارك الظالمون الفاسدون أمورهم بالتوبة والعمل الجاد الصادق لرفع الظلم والحيف عن الشعب العراقي الكريم”.

وأوضح اليعقوبي، أن “المرجعية الدينية الرشيدة والحوزة العلمية الدينية الشريفة لا يسعها أن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى الشعب يذبح بسيوف الفقر والحرمان والبطالة والفساد والتخريب والجهل والمرض والرصاص الحي، وتجد لزاماً عليها أن تضّم صوتها إلى أصوات المطالبين بحقوقهم المشروعة بالطرق السلمية التي تكفّلها لهم الدستور وكل قوانين حقوق الإنسان متجنبين الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة”.

وطالب اليعقوبي، قادة البلاد بـ “التصرف بحكمة والاستماع إلى نداء العقل والإنسانية والرضوخ لمطالب الجماهير بحلول حقيقية لمشاكلهم الآنيّة القائمة وبخطط استراتيجية تنتهي إلى تغيير النظام الفاسد القائم من أساسه وأن يتجنّبوا سياسة التخوين والتآمر والاتهام بالعمالة ونحو ذلك، فهذه لا يصدقها أحد على شباب عزّل يستقبلون الرصاص بصدور عارية”.

وجدد دعوته، إلى “تأسيس مجلس للحكماء وأهل الخبرة في ميادين الحياة كافة، والعراق غني بأمثالهم، لينظر المجلس في مشاكل البلاد وطموحات الشباب وتطلعاتهم فيقدِّم الحلول الناجعة الآنية والمستقبلية، وعلى الطبقة السياسية الحاكمة أن ترجع إليهم وتشاورهم وتأخذ برؤاهم، أما الحلول الترقيعية التي يراد منها ذرّ الرماد في العيون فلم تعد تقنع طالبي الحياة الحرة الكريمة”.

Loading

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.