ناشيونال انترست: الصراع بين امريكا وكل من الصين وروسيا يجعل العراق مهما جدا لواشنطن

0 42

استولت الولايات المتحدة الأميركية على مئات المليارات من الدولارات في بالعراق، لكنها باتت أمام تحد يتمثل في محاولات روسية لاختراق الساحة العراقية بهدوء، وهو ما يتطلب من واشنطن إجراءات رادعة.
وفي تحليل منشور في مجلة “ناشيونال انترست”، كتبت آنا بورشفسكايا، هي زميلة كبيرة في معهد واشنطن، ومتخصصة في سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط، أن موسكو تلعب لعبة جيوسياسية واسعة، وإن كانت “هادئة”.
وأشار تقريرها إلى أن الروس سيواصلون التنافس بهدوء على النفوذ في العراق.
وتحاول موسكو العودة إلى العراق منذ معارضتها الإطاحة بنظام، صدام حسين، الذي كان رئيسا مشابها للدكتاتور جوزيف ستالين، وفق التقرير.
وتأتي مصالح موسكو في العراق، كأي مكان في العالم، للرد على على قيادة واشنطن للنظام العالمي.
ووفق الكاتبة، فقد حقق الكرملين بعض النجاحات في العراق في عام 2008، بعد أن شطب الرئيس، فلاديمير بوتين، معظم ديون العراق التي بلغت قيمتها 12.9 مليار دولار في الحقبة السوفيتية، مقابل صفقة نفطية بقيمة 4 مليارات دولار.
وفي عام 2012، دخلت “لوك أويل” و”غازبروم نفت” سوق الطاقة في اقليم كردستان العراق.
لكن الجهود الروسية تسارعت في السنوات الأخيرة، بدءا من عام 2014، عندما احتاج العراق إلى مساعدة فورية في محاربة تنظيم داعش الارهابي، وبعد مرور عامين، جاء أحد أكبر الوفود الروسية منذ سنوات إلى العراق للبناء على هذه الجهود ومناقشة المزيد من التعاون الأمني.وعلى مر السنوات التي تلت، كان هناك المزيد من الاستثمارات في الطاقة، في كل من العراق وإقليم كردستان العراق، إلى جانب صفقات الأسلحة.
وخلصت الكاتبة إلى أنه مع تحول السياسة الخارجية الأميركية إلى تنافس قوى عظمى مع روسيا والصين، فإن العراق مهم لأمريكا ولا يمكنها التخلي عن مصالحها فيه.
وأشارت إلى أن واشنطن استثمرت كثيرا في العراق لفترة طويلة جدا بشكل لم يعد ممكنا التخلي عنه الآن.
للاشتراك معنا بقناة التلجرام اضغط هنا?
https://t.me/alburaqnews

Loading

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.