الكتل السنية العراقية تفتتح مبكرا موسم التصفيات الداخلية استعدادا للانتخابات

0 24

شرعت الأحزاب والكتل السياسية السنّية العراقية، مبكّرا في نثر تكتّلاتها وتحالفاتها وإعادة تركيبها استعدادا للانتخابات البرلمانية المبكّرة المقّررة لصيف العام القادم والتي سيكون رهانها الأكبر الحفاظ على المكتسبات السياسية والمواقع في السلطة، خصوصا بالنسبة إلى الوجوه التي استهلكتها مشاركتها بدرجات متفاوتة في تجربة الحكم الفاشلة على كلّ الصعد.

وأنتج حراك داخلي استمر لأسابيع في أوساط الكتل والأحزاب السُنّية، جبهة جديدة تمثل كتلة سياسية تضم 35 نائبا وشخصية سُنيّة باسم “الجبهة العراقية” الهدف الحقيقي منها الإطاحة برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
واختير رئيس مجلس النواب السابق المقرّب من تركيا أسامة النجيفي الذي يترأس جبهة الإنقاذ والتنمية لقيادة الجبهة العراقية، بينما تم التوافق على أن يكون النائب أحمد الجبوري رئيسا للكتلة الجديدة في مجلس النواب.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن الجبهة الجديدة تهدف إلى دراسة تطورات المرحلة الراهنة وحل المشاكل التي تعاني منها “المحافظات المحررة والإجراءات التعسفية التي تعصف بها وما يعانيه مواطنوها من إنكار للحقوق وجرائم الإخفاء القسري والسجناء والمعتقلين”، بحسب بيان للكتلة.
ويقول الخصوم السياسيون للحلبوسي إن تشكيل الجبهة العراقية جاء لوضع ما يسميه هؤلاء “تفرد رئيس مجلس النواب بالقرارات دون الرجوع إلى شركائه في تحالف اتحاد القوى العراقية” الذي يرأسه منذ مايو 2019.
وسبق أن تمّ إلغاء عضوية الحلبوسي في تحالف المحور الوطني الذي دخل انتخابات 2018 ممثِّلا لتحالفي المحور الوطني برئاسة خميس الخنجر والقرار العراقي برئاسة أسامة النجيفي قبل أن يعاد تشكيله باسم جبهة الإنقاذ والتنمية.
وكان “تحالف المحور الوطني” قبل انشطاره إلى قسمين يعتبر التحالف السُنّي الأكبر في البرلمان بعدد 50 نائبا من أصل 329 نائبا يتشكل منهم مجلس النواب.
ويمثل العربَ السُنّة 71 نائبا منذ انتخابات 2018 بعدما كان عددهم 90 نائبا في الدورة التشريعية السابقة 2014 – 2018.
الجبهة الجديدة تحمل بذور انفراطها لعدم انسجامها داخليا وتنوع ارتباطاتها إقليميا واختلاف علاقاتها بالمكونات الأخرى

وتشكلت الجبهة العراقية بحضور النائب الجبوري عن حزب الجماهير الوطنية، والنائب رشيد العزاوي عن الحزب الإسلامي العراقي، والنائبين فارس الفارس وطلال الزوبعي عن المشروع العربي، ومحمد إقبال عن الكتلة العراقية المستقلة، وأسامة عبد العزيز النجيفي عن جبهة الإنقاذ والتنمية وكانت الموافقة على مقررات اجتماع قيادة الجبهة العراقية بالإجماع.
ووفقا لمصادر تحدثت لوسائل إعلام محلية، فإن قيادة المشروع العربي الذي يرأسه خميس الخنجر اعترضت على إعلان الجبهة العراقية لأنه لم يكن طرفا فيها.
وطالب المشروع بإلغائها وسحب البيان، لكن بيانا لمكتب أسامة النجيفي ذكر أنّ” من حق حزب المشروع العربي أن يعلن رأيه أو قناعته، ولكنه مطالب بإعادة النظر بالسبب الذي أورده، ذلك أنّ جميع القيادات المؤسسة للجبهة العراقية كانت حاضرة”.
وتابع البيان” حزب المشروع العربي كان ممثلا بشخصيتين هما فارس الفارس، وطلال الزوبعي، وقد اطلعا على البيان مع جميع القيادات، ووافقا على مقررات الاجتماع”.
للمزيد من التفاصيل اضغط هنا?
http://www.alburaq-news.com

Loading

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.