“ضحكوا علينا” وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
وانا اكتب عن الاسماء العربية التي هودت في فلسطين واصبحت هي المتداولة اردت ان اقف عند مصطلح سكوبس Scopus وباختصار ان سكوبس هو الجبل الذي تقع عليه الجامعة العبرية في القدس Mount Scopus وهو جبل يبلغ ارتفاعه (826 مترا ) فوق مستوى سطح البحر ويقع في شمال شرق القدس.
واسم الجبل في جغرافية فلسطين هو ( جبل المشارف ) او جبل المشهد أو جبل الصوانة ، ورحنا نردد سكوبس .. سكوبس انشروا في سكوبس والقصد والهدف هو محاربة مجلاتنا العلمية الاكاديمية ذات التاريخ العريق ومنها مجلة (الاستاذ) التي كانت تصدرها دار المعلمين العالية – كلية التربية ببغداد المؤسسة منذ سنة 1923 ومجلة الكلية الطبية التي كانت تصدرها الكلية الطبية الملكية ببغداد والمؤسسة منذ سنة 1927 ومجلة (اداب الرافدين ) التي كانت تصدرها كلية الاداب – جامعة الموصل وهكذا مجلة (سومر) ومجلة المجمع العلمي العراقي ومجلة كلية الحقوق وما شاكلها من المجلات العلمية الاكاديمية العريقة في العراق وفي الوطن العربي كمجلة المؤرخ العربي .
واصبح الجميع يصيح ، وينادي ، ويوجه، ويرسل الكتب الرسمية انشروا في سكوبس، والنشر اليوم في سكوبس بكذا من الدولارات واقول أن تكلفة البحث في سكوبس Scopus يتراوح مابين 400 الى 500 دولار والبحث المنشور في سكوبس لايحال الى خبير مهما كان رديئا كل ذلك بحجة الرصانة العلمية ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
قد يتبادر الى الذهن سؤال وهو لماذا يحرص الاساتذة على النشر في سكوبس والجواب واضح وهو ان تعليمات الترقيات العلمية رقم 167 لسنة 2017 تقول بان البحوث المنشورة في سكوبس لا تذهب للخبراء، وتعد اصيلة علئ عكس المجلات المحلية.
النشر في مجلاتنا لا، وبحوثها ترسل للتقييم وتواجه صعوبات والنشر في سكوبس نعم وبسهولة، وهذا شيء مريب، ولا اعرف ما قيمة سكوبس سوى اننا صرنا نردد سكوبس وسكوبس الجبل الذي تقع عليه الجامعة العبرية في القدس The Hebrew Universityولنعد الى الانسكلوبيديات ومنها انسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية لنجد ان كلمة سكوبس او مصطلح سكوبس اريد له ان يكون قاعدة بيانات تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة.
وتغطي تقريبا 000 22 عنوان من أكثر من 000 5 ناشر، منها 000 20 مجلة يتم تقييمها بواسطة خبراء في التخصصات العلمية والتقنية والطبية والاجتماعية (بما في ذلك الفنون والعلوم الإنسانية) يمتلكها مؤسس شركة الطباعة (إلسيفر)، وهي متاحة على الانترنت عن طريق الاشتراك بها، كما أن عمليات البحث في سكوبس تشمل أيضا عمليات البحث في قواعد بيانات براءات الاختراع.
عودوا، وطوروا مجلاتنا الاكاديمية، وعمر بعضها يصل الى ال (100) سنة .. ايها الاساتذة .. ايها المسؤولون عن التعليم العالي والبحث العلمي ولدينا منها عدد كبير واعرفوا ان الهدف هو موت مجلاتكم الوطنية الاكاديمية المحكمة المعترف بها فالبحث مهم في اي وعاء يتم وضعه فيه المهم هو المعلومات وليست الوعاء وقد قيل في الاثر خذ الحكمة من اي وعاء وضعت فيه وانتبهوا الى خطورة سكوبس وغير سكوبس وتوقفوا عن ترديد هذا المصطلح الذي هو الجبل الذي تقع عليه الجامعة العبرية في القدس منذ تأسيسها سنة 1925.
للاشتراك معنا بقناة التلجرام اضغط هنا????
https://t.me/alburaqnews