تحالف خفي.. قوى سنية ود11عش لإرباك الأمن قبيل الانتخابات
تشهد الساحة الأمنية في العراق وسوريا تصاعداً في نشاط الجماعات الإر..هابية التي تسعى لإعادة ترتيب صفوفها وتنفيذ هجمات نوعية، في محاولة لخلط الأوراق وإثارة الفوضى قبيل الاستحقاقات السياسية المقبلة. وتثير هذه التطورات قلقاً متزايداً بشأن استقرار البلاد، خاصة مع استمرار استغلال الثغرات الحدودية والصحراوية.
وبخصوص ذلك، حذر الخبير الأمني هيثم الخزعلي، من خطورة تحركات الجماعات الإرهابية في سوريا وغرب العراق، مؤكداً أن هذه العصابات تسعى إلى إثارة الفوضى الأمنية وخلط الأوراق قبيل الاستحقاق الانتخابي.
وقال الخزعلي في تصريح تابعته ،البراق نيوز، إن “التنظيمات الإرهابية تحاول إعادة نشاطها عبر شن هجمات متفرقة في المناطق الغربية، فيما تسعى بعض القوى السنية، من بينها الحلبوسي والخنجر، إلى استغلال تلك الهجمات لتحقيق مكاسب انتخابية”، مبيناً أن “هذه التحركات تضع الأمن الوطني أمام تحديات خطيرة”.
وأضاف أن “المرحلة المقبلة تتطلب تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود السورية ومضاعفة الجهد الاستخباري لمنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار”، مشدداً على أن “أي توظيف سياسي لنشاط الإرهاب يعد خيانة لتضحيات القوات الأمنية والشعب العراقي”.
والى ذلك، حذر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي البنداوي، من تصاعد خطر تحركات تنظيم “د11عش” الإرهابي، مؤكداً أن الخلايا النائمة للتنظيم ما تزال نشطة في المحافظات الغربية، وتسعى لتنفيذ هجمات نوعية تستهدف الاستقرار الأمني.
وقال البنداوي في تصريح ، إن “داعش يعيد ترتيب صفوفه عبر استخدام أساليب أكثر خطورة وخداعاً، أبرزها زرع العبوات الناسفة واستغلال الثغرات الحدودية والصحراوية”، مبيناً أن “التنظيم يحاول بث الرعب وإعادة مشهد الفوضى”.
وأضاف، أن “القوات الأمنية العراقية تبذل جهوداً جبارة في تعقب الخلايا الإرهابية من خلال العمليات الاستباقية والمراقبة الجوية، وهو ما ساهم في إحباط عدد من الهجمات الخطيرة خلال الفترة الأخيرة”.
وأكد البنداوي أن “تضحيات القوات الأمنية تمثل الدرع الحصين لحماية العراق من عودة الإ.ر.هاب”، داعياً إلى “مضاعفة الجهد الاستخباري وزيادة التنسيق الميداني للقضاء على ما تبقى من فلول داعش”.
وبينما تواصل القوات الأمنية العراقية تنفيذ عمليات استباقية لملاحقة الخلايا النائمة، يحذر مختصون من أن أي استغلال سياسي لنشاط الإرهاب قد يشكل تهديداً مضاعفاً للأمن الوطني، مؤكدين أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتفاً استخبارياً وعسكرياً أوسع لحماية العراق من عودة الفوضى.
للاشتراك معنا بقناة التلجرام اضغط هنا