استغلال الوزارات والمال الخارجي.. الحلبوسي والخنجر يعززان مواقعهم الانتخابية
في ظل تحضيرات العراق للانتخابات المقبلة، تتصاعد المخاوف من أن بعض القادة السنة، وعلى رأسهم محمد الحلبوسي وخميس الخنجر، يستغلون مؤسسات الدولة لصالح ماكناتهم الانتخابية، مستندين في ذلك إلى استغلال الوزارات والموارد العامة، في حين تعمل أطراف خارجية، من تركيا والخليج، على ضخ المال السياسي لدعم مرشحين محددين بما يخدم أجنداتها الإقليمية. هذه الممارسات، بحسب مراقبين، لا تهدد فقط نزاهة العملية الانتخابية، بل تحرف التوجه الوطني للبلاد وتحوّل السلطة إلى أداة لمصالح شخصية وفئوية وخارجية، بعيداً عن مصالح الشعب العراقي.
واتهم عضو الإطار التنسيقي، خالد السراي، عدداً من القادة السنة بينهم محمد الحلبوسي وخميس الخنجر، باستغلال مقدرات الدولة لصالح مشاريعهم الانتخابية.
وقال السراي في تصريح تابعته البراق نيوز: “بعض الشخصيات السنية تستغل الوزارات والمؤسسات الحكومية لتوظيفها في خدمة مشاريعها الانتخابية، ويعملون على استثارة الخطابات الطائفية لكسب الأصوات”. مؤكدا أن “هذه الأساليب ستؤدي إلى برلمان لا يفكر بمصلحة البلاد بقدر ما يسعى وراء المكاسب الشخصية والفئوية”.
وفي السياق نفسه، حذر النائب جاسم الموسوي، من مخاطر تسلل شخصيات سياسية إلى مواقع السلطة عبر دعم مالي خارجي.
وقال الموسوي في تصريح: “المال الخليجي والتركي حاضر بقوة في المشهد الانتخابي المقبل، وبعض المرشحين يسعون للحصول على تمويل من أطراف إقليمية في محاولة للتأثير على توجهات الناخب العراقي”، مبينا أن “المال السياسي يشكل خطراً بالغاً على مستقبل العملية الديمقراطية ويهدد استقلال القرار الوطني”.
يشار إلى أن مراقبين سياسيين اعتبروا أن استمرار هذه الممارسات، سواء عبر استغلال مقدرات الدولة أو التمويل الخارجي، يشكل تهديداً لنزاهة الانتخابات المقبلة ويضاعف أزمات البلاد السياسية والخدمية.
للاشتراك معنا بقناة التلجرام اضغط هنا
https://t.me/alburaqnews