اكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية ، الاحد، ان الولايات المتحدة على وشك ان تشهد أكبر موجة استقالات جماعية في تاريخها مع استمرار ترامب في تخفيضات واسعة النطاق، فيما يقول موظفو الحكومة الفيدرالية إن لديهم خياراً واحداً فقط وهو الرحيل، حيث سيغادر 100 ألف منهم ضمن برنامج الاستقالات المؤجلة.
وذكر التقرير انه ” مع اقتراب الموعد النهائي أمام الكونغرس يوم الثلاثاء لإقرار مزيد من التمويل أو إيقاف عمل الحكومة، أمر البيت الأبيض الوكالات الفيدرالية بإعداد خطط لإنهاء خدمات عدد كبير من الموظفين في حال فشل التوصل إلى اتفاق بين الحزبين”.
ووصف موظفو الحكومة الذين يستعدون للرحيل ضمن برنامج الاستقالات، أحد ركائز تخفيضات ترامب الشاملة في عدد الموظفين، فترة الأشهر الماضية بأنها مليئة بالخوف والترهيب، مما دفعهم إلى اتخاذ قرار الرحيل، فيما قال أحد الموظفين القدامى في وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية “الموظفون في الحكومة الفيدرالية يعملون من أجل تحقيق هدف معين، وعندما يتم تجاهل هذا الهدف، وعندما يشعرون بعدم الأمان الوظيفي، وعندما يتم انتهاك حقوقهم، فإنهم يغادرون”.
ويبلغ إجمالي تكلفة برنامج الاستقالات 14.8 مليار دولار، حيث سيحصل 200 ألف موظف على رواتبهم الكاملة ومزاياهم خلال إجازة إدارية تصل إلى 8 أشهر،ويجادل مسؤولو ترامب بأن هذه التكلفة تستحقها، حيث ادعى مكتب إدارة الموارد البشرية أن هذه التكلفة الأولية ستخفض الإنفاق الحكومي على المدى الطويل. كما انتقدوا حماية الوظائف للموظفين المدنيين، مؤكدين أن الحكومة يجب أن تتبنى نظام عمل حديثً مثل معظم الشركات”.
وأوضح المتحدث أن إجمالي عدد المغادرين من خلال برامج الاستقالات المؤجلة والاستقالات الطوعية والتقاعد المبكر يصل إلى 275 ألف موظف وقد تم إنهاء خدمات آلاف آخرين من الموظفين الفيدراليين ضمن خطة تخفيضات الموظفين التي أمرت بها الإدارة، و يمثل هذا الهروب الجماعي من الوظائف الحكومية أكبر انخفاض سنوي في عدد الموظفين المدنيين في الحكومة الفيدرالية منذ الحرب العالمية الثانية.
للاشتراك معنا بقناة التلجرام اضغط هنا
https://t.me/alburaqnews
