أكد الخبير في الشأن النفطي بهجت أحمد، اليوم السبت، أن تركيا وافقت على استئناف تصدير نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي، مشيرًا إلى أن الاتفاق السابق الموقع بين بغداد وأنقرة ما يزال ساري المفعول حتى تموز 2026، وهو ما يتيح استئناف التصدير من دون عوائق قانونية أو إجرائية.
وقال أحمد في تصريح تابعته، البراق نيوز، إن “الاتفاق السابق الموقع بين العراق وتركيا ساري المفعول حتى تموز من عام 2026، وبالتالي بإمكان استئناف تصدير النفط، وأيضًا أنقرة تضغط على العراق لإعادة التصدير عبر سومو، حتى تضمن تجديد الاتفاق مع الحكومة العراقية”. ويفسّر خبراء في الشأن المؤسسي هذا الضغط التركي بأنه جزء من مسعى أوسع لضمان استمرار العوائد الاقتصادية وحماية مصالح أنقرة الطاقوية في المنطقة.
وأضاف أحمد أن “اتفاق النفط الثلاثي بين بغداد وأربيل والشركات النفطية الأجنبية سيمضي هذه المرة، كونه مفيد لكل الأطراف، فالشركات النفطية ستأخذ حقوقها المال على شكل نفط، ما قيمة 16 دولاراً عن كل برميل، وهذا أفيد للشركات لكي لا تنتظر حتى تأخذ حقوقها، وأفيد للحكومة الاتحادية التي لن تدفع أموالاً بل تدفع نفطاً، لأن لديها أزمة سيولة”. وتشير تقديرات بحثية مستقلة إلى أن هذا النموذج من “المدفوعات العينية” يخفف من الضغط المالي على بغداد ويعيد الثقة للشركات الأجنبية.
وبحسب مقاربات سياسية حديثة، فإن استئناف التصدير عبر جيهان لا يمثل مجرد ملف اقتصادي، بل يعكس إعادة ترتيب التوازنات بين المركز والإقليم وأنقرة في ضوء الضغوط المالية، وحاجة الأطراف الثلاثة إلى صيغة متوازنة تحفظ مصالحها المشتركة.
للاشتراك معنا بقناة التلجرام اضغط هنا👇
https://t.me/alburaqnews