حراك سياسي سني لإقصاء الحلبوسي والسامرائي من المشهد

تشهد الساحتان السياسية والانتخابية داخل المكون السني في العراق تحولات بارزة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، حيث أخذت بوصلة التحالفات السنية تميل بعيدًا عن هيمنة رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي ورئيس تحالف عزم مثنى السامرائي.

وبحسب مصادر سياسية مطلعة، فإن عدة قوى وتحالفات سنية بدأت تتحرك باتجاه تشكيل جبهة سياسية موحدة، في مسعى لإعادة رسم ملامح القيادة السنية بعيدًا عن “الاحتكار السياسي” الذي مارسه الحلبوسي والسامرائي خلال السنوات الماضية.

تفكك تحالف “عزم” وانسحابات مؤثرة

في هذا الإطار، أكد عضو تحالف الأنبار المتحد أحمد صالح الدليمي أن تحالف عزم يمر بموجة انشقاقات غير مسبوقة، بعد إعلان ندى الدليمي وعارف مخيبر العلواني انسحابهما من التحالف، وهو ما يُعد ضربة قوية لقيادته.

وقال الدليمي في تصريح تصريح صحفي تابعته ،البراق نيوز، إن “تحالفات المكون السني تتعرض لتصدعات داخلية بسبب غياب البرامج السياسية الفاعلة، واعتماد بعض القيادات، وعلى رأسها مثنى السامرائي، على الصفقات التجارية وبيع المناصب بدلًا من تقديم مشاريع تخدم المجتمع”.

وأشار إلى أن “الأيام المقبلة قد تشهد انهيارًا كاملًا لتحالف عزم مع استمرار الاستقالات وتصاعد الانتقادات لرئيسه، نتيجة سوء الإدارة وغياب الرؤية السياسية الواضحة”.

جبهة سياسية موحدة دون الحلبوسي

من جانبه، أوضح عضو المجلس العربي في كركوك عزام الحمداني أن ولادة ائتلاف القيادة السنية الموحدة جاءت استجابةً لطموحات الشارع السني، وتهدف إلى حماية المكتسبات الوطنية، والعمل على تشريع قوانين حيوية، وإعادة النازحين، وتعزيز الشراكة الوطنية.

وقال الحمداني إن “قيادة المكون السني لا يمكن أن تُختزل في حزب أو شخصية واحدة، وإن هذا الائتلاف الجديد يؤمن بمبدأ الشراكة الجماعية، ويضم شخصيات متعددة تمثل مختلف أطياف السنة”.

وأضاف أن “التحالف الجديد لا ينشغل بالجدل حول تماسكه بقدر ما يركز على توحيد المطالب ووضع برامج عمل حقيقية”، كاشفًا أن “الاجتماع الأول للائتلاف عُقد الأسبوع الماضي في بغداد، بحضور شخصيات بارزة وغياب واضح لمحمد الحلبوسي، وسط أحاديث عن انشقاقات مرتقبة داخل تقدم بسبب تفرد القيادة بالقرار السياسي”.

تحولات سنية ترسم ملامح مرحلة جديدة

تأتي هذه التطورات في وقت تُظهر فيه معطيات المشهد السياسي أن المكون السني يتجه نحو كسر هيمنة الشخصيات التقليدية، في مسعى لتقديم خطاب سياسي جديد أكثر توافقًا مع استحقاقات المرحلة، وبعيدًا عن منطق الصفقات والمكاسب الشخصية.

للاشتراك معنا بقناة التلجرام اضغط هنا

‏https://t.me/alburaqnews

التعليقات (0)
اضافة تعليق