تتزايد الانقسامات داخل البيت السياسي السني مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسط مؤشرات على تراجع نفوذ رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي وفقدانه الحاضنة الشعبية نتيجة اتهامات فساد وارتباطه بشخصيات داعمة للإرهاب والطائفية.
وأكد عضو الإطار التنسيقي أحمد السوداني، في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن الصراعات على النفوذ بين القوى السنية المختلفة انعكست سلباً على العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن بعض الشخصيات استخدمت أساليب قذرة في المنافسة من أجل تحقيق مكاسب انتخابية.
وأضاف السوداني أن “هذا التشتت والانقسام لن يصب في مصلحة العملية السياسية، بل يفتح الباب أمام تدخلات خارجية واستغلال الأزمة”.
في هذا السياق، كشف المحلل السياسي إبراهيم السراج، في تصريح تابعته ،البراق نيوز، أن الحلبوسي يحاول العودة إلى المشهد السياسي عبر شراء الذمم وتقديم إغراءات مالية لضمان موقع له في الانتخابات المقبلة، محذراً من أن هذه التحركات تهدف إلى الاستحواذ على مكاسب حكومية جديدة تمكنه من استمرار نهب موارد الدولة.
وأوضح السراج أن الجمهور أصبح أكثر وعياً بممارسات الحلبوسي، مما أدى إلى تراجع مكانته حتى داخل الوسط السني الذي لم يعد يثق بخطابه ووعوده.
ويشير مراقبون إلى أن الانقسامات الداخلية والاتهامات الموجهة للحلبوسي تكشف عن ضعف حقيقي في قيادة البيت السني، وتثير مخاوف من تأثير ذلك على نتائج الانتخابات المقبلة ومستقبل المشهد السياسي.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن الحلبوسي أصبح عاجزاً عن كسب ثقة الشارع، وتحركاته المشبوهة لم تعد قادرة على إخفاء تراجع نفوذه وفقدانه لحاضنته الشعبية، مما يضع علامات استفهام حول مدى قدرته على لعب أي دور مؤثر في الانتخابات المقبلة.
للاشتراك معنا بقناة التلجرام اضغط هنا
https://t.me/alburaqnews