بابليون ترد على الصميدعي: اما الاعتذار او المحاسبة قانونيا

0 277

ردت كتلة بابليون النيابية، اليوم السبت، على حديث مفتي العراق مهدي الصميدعي، بشأن حرمة الاحتفال بأعياد الميلاد، فيما طالبته بالاعتذار او المحاسبة قانونيا.

وقالت الكتلة في بيان تابعته البراق نيوز، انه “في الساعات الأولى بعد خطبة الجمعة للشيخ مهدي الصميدعي في مسجد أم الطبول في بغداد، بدأت تصلنا أخبار وصور أنه يكفّر ويحرّم على المسلمين، مشاركة المسيحيين أعيادهم، ولم نصدّق لحسن الظن بمقامه، جعلنا نعتقد أن تلك شائعات مغرضة بهدف التسقيط الإعلامي لمن يعتبر نفسه بمثابة “مفتي حسب ما يدعي “، مبينة انه “بعد ذلك، نشرت صفحتهم بالفيديو ما قاله، حيث سمعنا وشاهدنا ووجدنا أنفسنا في صدمة وذهول”.

واضافت “خلال صياغتنا لهذا البيان فلا زلنا لا نصدّق فعلاً أن أي رجل دين له صفة رسمية قد يتبنى خطاباً من هذا النوع، في أرض دفع فيها المسيحيون دمهم بسبب هذه الخطابات”، متسائلة “ماذا سيتوقع الانسان البسيط، إذا كان الشيخ وأمام الكاميرات يقول بلا خجل ما قاله وان خطابه يعطي شرعية لقتلنا”.

وتابعت ان “خطاب تكفيري من منبر يفترض ان يمثّل سنّة العراق التي قدمت تضحيات كبيرة وقاومت سيف ذو حدين، حدّ التكفير وحدّ التشويه، لمصلحة من هذا الخطاب”، مخاطبة الصميدعي بالقول “من قال لك ان التشدد هذا يمثّل أهلنا وإخوتنا وأبناء جلدتنا وبلادنا وشعبنا من المسلمين السنّة العراقيين، فهذا خطاب يمثّل التعصب والكراهية والسنة منها براء”.

واكدت الكتلة ان “هناك عشرون آية بل أكثر، عن محبة المسيحيين وقدسية المسيح، فلماذا لم تستذكر قول الكتاب المقدس القرآن الكريم (“تجدن أقربهم للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى)”، متسائلة “لماذا الكراهية؟ أي رسالة ترسلونها الى المسيحي العراقي؟ وإلى العالم؟ وأنتم لا تمثلون نفسكم بل موقعكم. هل هذا خطاب بغدادي مسالم يا سماحة خطيب أحد أبرز منابر بغداد؟”.

وبينت “لن نرد عليه من باب الدفاع العقائدي المسيحي لنقول اننا لسنا من المشركين… لن نخبره أننا نردد في كنائسنا فعل الإيمان ونقول: نؤمن بإله واحد خالق السماوات والأرض… لن نعلمه أننا دين توحيدي، سنذكره بآيات القرآن الكريم التي مجدت المسيح ومولده المبارك، ليفهم سماحته، أن المسلم الحقيقي، لا يمكن ألا يحتفل بمولد عيسى (يقول القرآن الكريم “وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِين، وِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ، َيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِين”.

واكدت ان “هذا أمر لا يُسكَت عنه، ليس لأننا مسيحيين وحسب وليس لأجل المسيحيين فقط، بل لأجل الإسلام ورسالة الإسلام والمسلمين، ولأجل وحدة العراق وهويته ومستقبل العراقيين”.

Loading

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.