كتاب ترامب الاول والثالث لأمريكا

0 403

بقلم: احمد الخضر

منذ الازل وبداية التكوين والصراع قائم بين قطبين او محورين هما الخير والشر ولا ينتهي هذا الصراع الا بنهاية هذه الحياة

ربما ان بلاد الرافدين كانت ولازالت نقطة انطلاق هذه الدراما التي تتعدى وتنشطر لمجالات اوسع منها الاجتماعية والسياسية والامنية والتاريخية ونتيجة عملية التهجين بين المجالات فكان الزواج الكاثوليكي بين المجال الامني والسياسي هو زواج مخصص ليتم قرون عسله في العراق ،المباركة الامريكية بهذا الزواج انتجت لنا ولادتين فحين جاء المخاض السياسي الامني  في زمن جورج دبليو بوش ولد تنظيم مشوه  يفتك فتكا يسير بخطى دموية مستنسخا فكرة الزومبي، تنظيم القاعدة هذا المولود الماحق الذي تزامن مع فترة حكم بوش الابن اخذ مأخذا منا ولا يمكن نسيان الحقبة الطائفية وما خلفتها من اثار صارت وشما حزينا لا يمكن ان تمحى من المنازل العراقية هذا المولود الذي يشبه المسخ في رواية كافكا حين يسعى اهله للتخلص منه حانت نهايته وتمكن الاهل من القضاء على ابنهم الذي قدم خدمات ونفذ مهمته

الزواج الكاثوليكي بقي مستمر، المبدأ باق لكن الزوج تغير

باراك اوباما قرر ان ينجب طفلا اخر يلاعب به العالم يحمله على اكتافه التي تقطر دما، ولد هذا الكائن وذات التشويه، حيث قماطه الاسود والطريقة ذاتها تكررت ونفس السيناريوهات لكن بتسميات مختلفة حيث وحدة الهدف وتعدد الادوار والاساليب

استراتيجية صناعة الاعداء هي سياسة استخدمتها الادارة الامريكية كما يصفها المفكر تشومسكي الغرض منها تصدير امريكا للعالم بانها البطل المنقذ الخارق

وهذه السياسة تكررت بسيناريو تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)

النسخ الارهابية تكررت في عهد بوش الابن وباراك اوباما وبما ان السيد ترامب بقي يعتاش على الاوراق الاخيرة من نسخة تنظيم داعش بدا يختار موقع استراتيجي عراقي صحراوي يكتب فيه نسخته الاولى والثالثة لأمريكا ليتكرر سيناريو ثالث ببوادر بدأت من صحراء الانبار

بدا بالمقدمة لكن هل ننتظره يكمل بقية الفصول ونحن نصاب بالأمية السياسية الامنية ضمن كتابه الذي انتشرت بوادره تحت مسمى او ظهور جديد لتنظيم ولد من النطفة ذاتها وهو ظهور تنظيم في الصحراء الغربية (جيش نصرة العراق الاسلامي)

ام سنكون في غفلة استخباراتية عسكرية شعبية

التجربة السابقة قبل نسخة داعش كانت هناك فجوة كبيرة بين الشعب والقوات الامنية هذه الفجوة بعد عمليات التحرير تم غلقها وصار الشعب قريب من القوات الامنية والعملية عكسية ايضا

الدور هنا هو معادلة طبيعية تبدأ من الشعب لتحفز القوات الامنية لأخذ الحيطة والحذر من الكتاب الثالث

التجاهل سيوقعنا بفخ الفقد ونحن شعب يحب الحياة ويخشى الفقد لأننا مخضرمون به ولن نحتمل أكثر.

Loading

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.