ميسان تعلن نزوح 5 الاف اسرة وتضرر 400 ألف دونم بسبب الامطار
كشف النائب الثاني لمحافظ ميسان وائل الشرع، اليوم الخميس، الاضرار وحجم الخسائر جراء السيول وارتفاع مناسيب المياه في الاهوار وحوض نهر دجلة في محافظة ميسان، مبيناً ان أكثر من خمسة الاف عائلة نزحت من مناطقها وأكثر من 400 ألف دونم دمرت بالكامل.
وقال الشرع في بيان اطلعت عليه، البراق نيوز، ان “المسطحات المائية في ميسان تتجاوز 75% من مساحة المحافظة، وما حدث من زيادة في كميات المياه في حوض دجلة والاهوار، اثر سلباً على ميسان وخاصة القرى والمناطق الواقعة في حوض النهر، اضافة الى الاراضي الزراعية الواقعة عند الاهوار، خاصة ان هناك اراضي جفت سابقاً وزرعت وعادت اليها المياه ما تسبب في خسائر كبيرة في المزروعات”، مشيرا إلى أن “الاهوار الشرقية وخاصة الحويزة والاهوار الوسطى تستوعب 700 متر مكعب بالثانية، ولكن ما وصل من مياه الى ميسان تجاوز ضعف النسبة المذكورة، ما يتطلب ايجاد اكثر من مهرب للمياه”.
وأضاف، أن “المياه وردت من خلال السيول القادمة من إيران عن طريق الشويجة والطيب والاراضي المحاذية للجهة الشرقية لإيران، حيث غمرت الاهوار الشرقية (النعاج والحويزة)، اضافة الى المياه القادمة من سد دوكان ونهر ديالى الذي يصب بحدود 700 متر مكعب بالثانية في نهر دجلة ليصل سدة الكوت”، مشيرا إلى ان “محافظة ميسان اصبحت المصب لكل المياه التي وردت في حوض دجلة والسيول، خاصة ان سدة الكوت لا تستطيع تحمل هذه الكميات ودفعتها باتجاه ميسان تلافياً لغرق مناطق واسط”.
واكد الشرع، ان “جميع العوائل التي نكبت في ميسان تسكن في حوض النهر منذ أكثر من 27 عاماً، الامر الذي دفع المحافظة الى فتح مهارب للمياه باتجاه الاهوار الوسطى عن طريق الهدام وخور العود وقنوات الخمس ونهر العز الذي يرتبط بأهوار الجبايش”.
ولفت الى ان “وزارة الموارد المائية قامت بواجبها، حيث فتحت هور المصندل الذي يقع بين شيخ سعد وعلي الغربي والشرقي وكميثة وواسط والحي ليصل الى الميمونة والرفاعي ليرتبط عن طريق المبازل بأهوار البرهان والعودة، حيث يمر هذا الطريق المائي بـ 45 قرية”، مؤكداً ان “أكثر من 400 الف دونم قد زرعت ومؤهلة الى الحصاد، الا انها دمرت بفعل المياه التي دخلتها عبر منذ يبلغ عرضه 80 متراً، وقد يصل الى 300 متر”.
وازاد ان “أكثر من خمسة الاف عائلة في حوض النهر تم تجهيزها من قبل المنظمات الانسانية بالمخيمات والمواد الاساسية الغذائية، على الرغم من ان اهالي السماوة والنجف والدجيل قاموا بالواجب تجاه الاهالي، الا ان هناك ضعف بالإجراءات الحكومية لإنقاذ هذه العوائل”.