نظام سانت ليغو الانتخابي 1,9 بين الإيجابيات والسلبيات وآليات التطبيق!
د. فاطمة سلومي
/خاص للبراق/
مع بداية إقرار هذا النظام واعتماده في جلسة البرلمان العراقي المرقمة (33) في 4/11/2013 والذي اثار جدلاً واسعاً بين السياسيين استمر الى اليوم، وعده البعض انتكاسة للعمل السياسي ولعملية التحول الديمقراطي التي شهدها العراق منذ عام 2003 ولكل ما تضمنه من آليات انتخابية غير صحيحة.
من هنا نضع الإيجابيات والسلبيات لهذا النظام العالمي ومدى النجاح الذي يحققه في العراق إذا طبق بطريقة عادلة بعيدة عن التزوير والمخالفات القانونية، سيما وانه استخدم بشكل فعلي في نيوزلندا والنرويج والعديد من دول العالم.
الإيجابيات:
1-يحافظ على أصوات الناخبين إذا طبق بطريقة القواسم الفعلية.
2-في حالة عدم تحقيق نسبة ال (25 %) بالنسبة لكوتا النساء والتي تضمنها الدستور العراقي في البند رابعاً يجري استبدال مقعد مخصص للرجال ومنحه لواحدة من النساء.
3-يمكن ان يحصر المشاركة في الانتخابات بين الأحزاب المتنافسة.
السلبيات:
1-النظام يستند بشكل أساسي على مقاعد المكونات وهذا يجعله مقيداً بنظام المحاصصة وتوزيع المقاعد.
2-يعطي فرصة كبيرة لهيمنة الأحزاب الكبيرة ولا يمنح فرصة للأحزاب والكتل الصغيرة.
3-قد يكون هذا النظام فرصة لصعود بعض المرشحين الخاسرين بالأصوات بذريعة المقعد التعويضي.
آليات التطبيق:
آلية سانت ليغو تتمحور حول تقسيم المقاعد بنظام التمثيل النسبي الذي سيقسم أصوات المتحالفين على الأرقام الفردية (1,3,5,7,9) والتي تمثل قاسم بالنسبة للعدد.
مثلاً دائرة انتخابية عدد مقاعدها (10) تقسم على الأرقام الفردية المدرجة في أعلاه مع وجود (البوينت) هنا تبين عدد المقاعد التي ستحصدها، وهكذا فمثلا في محافظة البصرة عدد المقاعد المخصصة لها (20) يحسب لكل دائرة انتخابية العدد ويقسم على الرقم الفردي المحدد ضمن هذا النظام تتيح للأحزاب الكبيرة الغلبة على حساب الأحزاب والكيانات الصغيرة فمثلاً المرشح (ع) عن محافظة البصرة وتراس قائمة حصدت(40) الف صوت يكفيه (30) الف صوت ويفوز اما بقية ال(10) الباقية ستعطى لمرشح مع (ع) حسب ترتيبه بالقائمة، والحال نفسه للحزب المشارك او الكيان ويكون.
الحزب او الكيان (عدد الناخبين) +عدد المقاعد المتنافس عليها +عدد القوائم المتنافسة والتي قد تكون قائمة (1-2-3-4-5) تجمع عدد أصوات كل منهما وتقسم على القواسم الفردية يتمخض عنها عدد المقاعد وعدد الأصوات التي تحصدها القائمة اولاً ومن ثم المرشح ثانياً.