صحيفة: الكاظمي يبني كتلة سياسية تدعم حظوظه في المستقبل
نشرت صحيفة العرب اللندنية، اليوم السبت، تقريرا عن المستقبل السياسي لرئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، فيما اشارت الى انه يبني كتلة سياسية تدعم حظوظه في المستقبل.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، ان “الأوساط الحزبية في العراق تترقب بقلق، الخطوات السياسية الأولى لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في إطار بناء مشروعه الخاص لرسم ملامح مستقبله، سواء من بوابة حزب جديد أو عن طريق كتلة سياسية تستجيب لمطالب الاحتجاجات وتعبر عن الشباب الذي قادها، رغم ان الكاظمي لم يكشف عن نواياه بشأن الدخول في العمل السياسي المباشر حتى الآن”.
واضافت، ان “الأنباء تضاربت بشأن بدئه فعليا في التواصل مع فعاليات وتيارات اجتماعية لجس نبضها في ما يتعلّق بإمكانية إطلاق مشروع سياسي جديد، للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة”.
وتابعت: “لا يملك الكاظمي تجربة سياسية رغم علاقاته الواسعة بالأحزاب العراقية قبل سنة 2003 وبعدها، لكن ترؤسه لجهاز المخابرات بين 2016 و2020، أتاح له الاطلاع على جميع خفايا السياسة وألاعيبها في البلاد، فضلا عن الخبرة الكبيرة التي اكتسبها في هذه المدة، جراء تكليفه بمهام تضاهي مهام وزير الخارجية، حيث أحيا علاقة العراق بالسعودية، ونظم ملف العلاقات العراقية التركية، كما ان منصب رئيس الوزراء في العراق هالة انتخابية كبيرة لشاغله، لاسيما إذا كانت لديه مواصفات الشخصية القوية والحضور المؤثر، ترؤس مصطفى الكاظمي لجهاز المخابرات أكسبه علاقات متشابكة ومعرفة دقيقة بالسياسة”.
وبينت، انه “مع وضع هذه العوامل المعنوية، إلى جانب الإمكانيات المادية الهائلة التي يتيحها المنصب لشاغله، على المستوى الانتخابي، فإن فرص نجاح رئيس الوزراء، ضمن أي سباق انتخابي في العراق، تكون كبيرة للغاية، حيث شكل معظم رؤساء الحكومات في العراق بعد 2003 أحزابا أو تيارات جديدة عندما تسلموا المنصب، أو استولوا على موقع القيادة في أحزابهم وتياراتهم التي أوصلتهم إلى السلطة؛ فعلى سبيل المثال شكل إياد علاوي قائمة انتخابية بعد تنصيبه رئيسا للوزراء في 2004، وانشق حيدر العبادي عن حزب الدعوة لقيادة مشروع انتخابي مستقل عندما كان رئيسا للوزراء في 2018، لكن أفضل من اختبر هذه التجربة، هو رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، عندما شكل ائتلاف دولة القانون بعد توليه السلطة سنة 2006 محققا نتائج انتخابية “مبهرة” في 2009 و2010. وفي 2014، حيث حقق ائتلاف دولة القانون المركز الأول، وكاد المالكي يحصل على ولايته الثالثة”.
ولفتت الى، ان” كتلاً شيعية أخرى قد تخسر جزءا من جمهورها لحساب الكاظمي في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مثل كتلة سائرون التي يرعاها مقتدى الصدر، بسبب أدائها المرتبك خلال المرحلة الماضية”.
ومن السابق لأوانه، بالنسبة إلى المراقبين، الحديث عن توقعات بشأن حجم المشاركة الشعبية في أي اقتراع قادم، لاسيما في ظل الضبابية التي تخيم على مواعيد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
للاشتراك معنا بقناة التلجرام اضغط هنا👇
https://t.me/alburaqnews