الأشباح  تقتل الاسماك !

0 69

ايهاب الشمري

فيما مر من الاوقات ، وبعد سلاسل الفجائع العراقية ، سمعنا ورأينا وقرأنا الكثير من الاخبار حول نفوق الاسماك  في الانهر العذبة، وخصوصاً الاحواض والمزارع الاصطناعية التي تشكل 40‎%‎ من الطاقة الاستهلاكية العراقية للأسماك، ألامر الذي يجعل الثروة السمكية ثروة قومية يجب الحفاظ عليها كون الارض وما عليها والماء وما فيه والسماء والطير تمثل الدولة وسيادتها والواجب حمايتها حتى وان كان مالكوها من القطاع الخاص!

يقدر إنتاج العراق السنوي بـ29 ألف طن من الأسماك، على رأسها الكارب، وفقا لمنظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

وصرحت وزارة الزراعة العراقية فيما سبق إن سبب نفوق ملايين الأسماك خلال السنوات الماضية يعود لمرض “تنخر الغلاصم البكتيري” الذي انتشر في عدة مناطق مؤخرا.

ووقعت الإصابة الأولى بالمرض  في أقفاص تربية الاسماك في مناطق محافظة ديالى المحاذية لبغداد، حسب الوزارة.

وأضافت أن استفحال الإصابات في بعض المناطق، جاء بسبب توفر ظروف مهيئة للمرض، من أبرزِها الازدحام في الاقفاص، وقلة الأوكسجين، ووجود المواد العضوية المتحللة، إلى جانب قلة الإيرادات المائية.

كما شملت الاصابات مناطق أُخرى متفرقة كقضاء المسيب في محافظة بابل إضافة لمناطق شمال وغرب بغداد مثل الطارمية وبعض مزارع التاجي.

لكن تجلت الحقائق وبانت المعالم وظهر الشبح الذي كان يتربص بالأسماك، وتحديداً في هور الدلمج الرابط بين محافظتي الكوت والديوانية .

مجموعة اطلقت على نفسها “قوة الأشباح العراقية “، برزت حديثاً بعد ثورة تشرين ،التي غيرت الكثير من الثوابت على مستوى العراق .

و”قوة أشباح العراق “هي فرقة أُعلن عن تأسيسها في بداية العام الجاري يتزعم هذه المجموعة شخص يدعى “مهدي مجيد”  بالتعاون مع العراقي انس ابراهيم المقيم في امريكا اللذان يصرحان جهاراً نهاراً  بتهديد كل القطاعات الخدمية والسياسات  العراقية التي تمثل الامن القومي للعراق وشعبه.

وصرح مجيد بانه سوف يقوم بتنفيذ عمليات نوعية ضد إيران داخل العراق ، واستهداف المصالح العامة للجماعات الموالية لها ، واضاف مجيد بأنهُ شبح من اشباح العراق الذي يضم الكثير من رجال الامن والمخابرات ورجال الأعمال داخل العراق وخارجه.

وقد اشار لقيامه بعمليات تشبه عملية نفوق الأسماك وتسميمها لاتهام جهات هو يعاديها داخل العراق وخارجه وهذا الامر بعينه يمثل تهديدا صارخ لأمن المواطن العراقي ويعرض العلاقات العراقية  الخارجية بجيرانه الى أزمة دبلوماسية لسنا مضطرين لخلقها.

وأشار محللون أمنيين الى احتمالية أن تكون فرقة الأشباح العراقية هذه هي “الطرف الثالث” الذي اردى ما يقارب ال700 ضحية عراقية على مذبح الوطن ،واتهام جهات خارج العراق وداخله بسفك تلك الدماء الطاهرة .

وسعت  تلك المجاميع لخلق فجوة بين القوات الأمنية العراقية والشعب ، وتحديداً قوات الحشد الشعبي، الامر الذي جعل هذا السيناريو مقبولاً، من خلال إشارة مجيد الى تنفيذ هكذا عمليات بأسلوب لا يشوبه الغموض، وتبنيه عمليات القصف التي جرت على معسكر صقر في بغداد وسبايكر في صلاح الدين اللذان يضمان قوات أمنية عراقية وتحديداً قوات الحشد الشعبي.

وقد اعترف مهدي مجيد عراقي الاصل ( اسرائيلي الجنسية الذي يقيم في اميركا ) بتلقيه دعماً مالياً وسياسياً من اسرائيل وتنفيذ سياستها وأجندتها في العراق .

وهدد مجيد الكثير من السياسيين العراقيين بالقتل في الشوارع على يد قوة الاشباح بعد خروج القوات الامريكية من العراق !

هنا يتوجب على الحكومة العراقية متمثلة بجهاز المخابرات والامن الوطني ملاحقة هذه المجاميع وضبطها والا عاثت بمقدرات البلد فساداً وخراباً خدمة لمصالح دول اجنبية تريد ادخال العراق بصراعات مع حلفائه وجيرانه وتهدد الامن القومي والمجتمعي العراقي على حدٍ سواء.

 

للاشتراك معنا بقناة التلجرام اضغط هنا?

https://t.me/alburaqnews

Loading

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.