من يقف وراء احداث الاردن الاخيرة؟ ولماذا اُجلت قمة بغداد للمرة الثانية؟؟
في اتصال هاتفي أجرته وكالة /البراق نيوز/ مع الكاتب والصحفي الاردني وحيد الطوالبة للوقوف على اسباب الاحداث الاخيرة في المملكة الاردنية الهاشمية.
ما هي الاوضاع الحالية في الاردن عقب الاحداث الاخيرة؟
– منذ الصباح تابعت جلسة مجلس النواب الصباحية وتجولت في اغلب وزارات المملكة وإحياء عمان والوضع هادئ لا يوجد شيء، وجلالة الملك سيوجه في الساعات القليلة القادمة رسالة مكتوبة في خطاب متلفز للشعب الأردني بخصوص الاحداث الاخيرة في المملكة الاردنية الهاشمية
وضع الأردن الى اين وماهي أخر المستجدات؟
– نعتقد ان هذه الهزة للمملكة الهاشمية الأردنية والنظام الأردني هي نتيجة التقارب العراقي _ المصري _الأردني وتقف ورائها الولايات المتحدة الامريكية و”إسرائيل” فهم لا يعجبهم ان يتبادل العراق _ مصر والأردن النفط مقابل الأعمار لأنه هنالك شركات أمنية أمريكية أولى بأعمار العراق وهذا يرجعنا لتجارب سابقة انه أي تقارب أردني _ عراقي غير مسموح إلا ضمن ضوابط أمريكية وهذا ما سبب بهزة للنظام الأردني من خلال حركة الانقلاب التي ربما تكون مفتعلة وليس لها جذور حقيقية.
ماهي اذرع أمريكا وإسرائيل لتحقيق هذا المشروع؟
الكل يعرف ان دولتين خليجيتين وراء ذلك الحدث وربما على رأسها الإمارات العربية المتحدة, وهذا واضح لنا ولجلالة الملك ايضاً اذ جاء وزير الخارجية السعودي الى الأردن حاملاً معه رسالة من جلالة الملك سلمان للتوسط والإفراج عن (باسم عوض) رئيس الديوان الملكي الأردني السابق والمستشار المقرب من محمد بن سلمان وفي العادة ان جلالة الملك يستقبل وزير الخارجية السعودي في كل زيارة لهُ لكن هذه المرة لم يستقبله وإنما تم تسليم الرسالة الى وزير الخارجية وهذا مؤشر واضح لامتعاض جلالة الملك من التحرك السعودي وبوادر لتوتر العلاقة بين البلدين.
اما الإمارات العربية المتحدة فكانت تحمل علاقات جيدة مع المملكة الهاشمية الأردنية حتى ان الملك عبدالله كان يقول ان محمد بن زايد اخي هذا ما قبل التطبيع, إلا ان التطبيع والتقارب الإسرائيلي _ الإماراتي غير مجريات الأمور ولعله إحدى السيناريوهات المستقبلية للأردن هي عملية تهيئة الأردن كي يكون وطن بديل للفلسطينيين في إطار مشروع صفقة القرن الذي كان للإمارات العربية المتحدة دور فاعل في تحقيقها وهذا يرجعنا الى وعد بلفور والذي وصلنا منه شطر واحد فقط وهو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
هل من الممكن ان تكون هذه الخطوة ليس انقلاب وإنما صناعة حرب داخلية؟
– كل شيء وارد ونحن في حالة ترقب وإذا تحرك الشارع فإسرائيل ليست ببعيدة تستطيع ان تحرك جيشها نحو الحدود إذا حدث هنالك توتر لا سامح الله وبالتالي إمكانية استغلال الإرباك الحاصل وضعف الأمن من قبل “إسرائيل” للشروع في عملية ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية الى الأردن وبالتالي فهو خطوة جيدة لصالح “إسرائيل” ومشروعها، نحن الان في مرحلة حساسة وخطيرة.
للاشتراك معنا بقناة التلجرام اضغط هنا👇
https://t.me/alburaqnews