ممثل السيستاني: اجلاء العوائل والنهوة أمر خارج الاسلام والاعراف العشائرية
انتقد ممثل المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، اليوم الجمعة، النزاعات العشائرية وما تعرف بـ” الدكات” و”النهوة”، داعيا العشائر الى الكف عن الظلم، فيما اعتبر إجلاء العوائل عن مناطق سكناها و”النهوة” أمور بعيدة عن الاسلام والاعراف العشائرية.
وقال عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة في الحرم الحسيني بكربلاء، تابعته، البراق نيوز، إنه “يجب منع ظواهر العنف الاجتماعي والسياسي، وعدم المساس بالمواطنين، فليس في ذلك حكماً في الشرع ولا بمقتضى الاخلاق”، مشدداً على “ضرورة الاهتمام بالوسائل التي من شأنها الحد من هذه الظواهر”.
ودعا الكربلائي “العشائر العراقية بالكف التام عن جميع الممارسات المخالفة للتعاليم الشرعية والوطنية والتي انتشرت في الفترة الأخيرة في وسط وجنوب العراق”، مبيناً أن “هذه الظواهر تمثل ظلم وتعدي على حدود الله”.
وأوضح أن “بعض العشائر أخذ منطق اللجوء الى العنف والتقاتل، وإصدار الاحكام التي تخالف الشرع والقانون”، مبينا أن “من أساليب العنف، الجلوة، حيث تصدر عشيرة باجلاء عائلة من مكان الى منطقة أخرى، وهذا غير موجود بالشرع”.
واشار الكربلائي الى أن “النهوة، هي ايضا لون من ألوان العنف المخالف للشرع”، مبينا أن “بعض الرجال يمنعون النساء من الزواج، لسنوات طويلة، حيث أن هناك من تجاوزت الثلاثين دون زواج”.
ولفت الى أن “بعض العشائر في مناطق الوسط والجنوب، يكتبون على بيت، مطلوب دم، مما يعطل السكن فيه او بيعه او التصرف فيه، وهذا حكم ليس في الشرع ولا الاخلاق”.
وتابع ممثل المرجعية الدينية: “نجدد دعوتنا السابقة للعشائر للكف التام عن جميع الممارسات المخالفة للتعاليم الشرعية والأخلاقية والوطنية، وهي تمثل ظلما فاحشا على الكثير من الأبرياء”