من الكيس الأسود الخفي إلى الحقائب الشفافة المرئية… قصة الفوط الصحية مع صانعات المحتوى!

0 32

كل يوم نسمع عن صيحة جديدة في عالم الموضة والجمال، إما إخترعتها مؤثرات وفاشينيستا على مواقع التواصل الإجتماعي أو مصممو أزياء وخبراء تجميل، وفي الحالتين هذه الصيحة ستغزو العالم والمجتمع والفتيات الكبار وحتى الصغار من دون التفكير بأبعادها أو سيئاتها.

وهذا الوصف يحصل اليوم مع إنتشار صيحة وضع الفوط الصحية داخل الحقائب الشفافة، حيث أطلقتها الفاشنيستات بسهولة ولكن تأثيرها على الفتيات خطير جداً. 

هل تذكرون عندما كانت الفوط الصحية سرية عند البنت حيث تخبئها بأكايس سوداء خجلا من أن يراها أحد؟ وفي المدرسة، كانت تضعها في جيب السترات لتذهب بها إلى الحمام من دون أن يراها أحد. كل هذه الحركات الخجولة أصبحت في الماضي وباتت الفتاة تريد أن تثبت نفسها بمثل هذه الأمور وتريد أن تكشف عن دورتها الشهرية بجرأة، مما يراه البعض أمراً عادياً أما البعض الآخر يعتبره فقدان للقيم والأخلاق.

 فيديو بيسان اسماعيل عن الفوط الصحية والدورة الشهرية

وهذا الجدل أثير مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن نشرت المؤثرة والفنانة السورية بيسان اسماعيل فيديو لها وهي تضع الفوط الصحية في حقيبتها الشفافة بهدف الدفاع عن حقّ المرأة بالإفصاح عن دورتها الشهرية. فتعرضت المؤثرة إلى حملة هجوم واسعة وإنتقادات حادّة، فقال أحدهم: “تخيلي انت وماشية بالشارع كل الناس تشوف حفاضاتك”، وآخار هاجمها بالقول: “من أيمتا كان إنعدام الحياء توعية”،

وكتب آخر: “90 بالمئة من أنوثة البنت هو حياءها”. وهناك قسم قليل جداً دافع عن بيسان وعن رأيها حول هذا الموضوع الحساس، فقالت إحدى الفتيات: “حكيك صحيح مية بالمية”.

 ولم يقتصر الهجوم في التعليقات على فيديو بيسان فقط، بل إنتشر الجدل عبر المنصات الإلكترونية كافة بالإضافة إلى اليوتيوب، وذلك من خلال مقاطع فيديو لرواد يعبرون فيه عن رأيهم حول هذا الموضوع ووصفوه بالجهل وقلة الأخلاق والوقاحة وإنتهاك الخصوصية، كما رفضوا أن يكون إنفتاح ودفاع عن المرأة. وتبقى هذه الجدلية قائمة بين مع أو ضد وضع الفوط الصحية في الحقيبة الشفافة. ولكن السؤال الأهم، هل سنرى فتيات واعيات يثبتن على مبادئهن التي رأيناها بتعليقاتهن أو لأنها “موضة ترند” سوف يمشين وراءها؟

للاشتراك معنا بقناة التلجرام اضغط هنا????
‏https://t.me/alburaqnews

Loading

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.