السوداني يدعو المجتمع الدولي الى ايقاف الحرب الصهيونية على غزة

0 11

دعا رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، المجتمع الدوليّ ومؤسساته القيام بدوره لإيقاف هذه الحرب الصهيونية الظالمة على غزة، انطلاقاً من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية التي رسمتها القوانين والقرارات الدولية.

وقال السوداني في كلمته بمؤتمر العمل العربية، المنعقد في بغداد، إنّ “انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظروفٍ استثنائيةٍ عصيبةٍ على المستويين العربي والدولي، حيث مازال العدوان الإسرائيلي المجرم مستمراً ضدّ أبناء غزة الصابرة الصامدة، منتهكاً بذلك القانون الدوليّ وأعراف الحروب وقرارات الأمم المتحدة”.

واضاف، ان “الصهاينة احكموا سيطرتهم فمنعوا أسباب الحياة اليومية من غذاءٍ ودواءٍ وسكنٍ آمنٍ لإخواننا الفلسطينيين”.

وتابع، ان “بغداد كانت قبل تسعةٍ وخمسين عاماً شاهداً وموطناً لكتابة شهادة ولادة منظمة العمل العربية، معبرا عن سعادته باستباق الجميع لتقديم التهاني المخلصة إلى عمال العالم في عيدهم المجيد، في الأول من أيار متمنين لهم ولمنظماتهم النقابية والعمالية المزيد من التقدم و الازدهار”.

واكد، ان “العالم اليوم يشهد أزمات انعكس تأثيرها على الاقتصاد العالمي برمته وعلى الوضع الاجتماعي والنفسي والاقتصادي لشعوب المنظمة العربية بشكلٍ أثر سلباً في العمل والإنتاج، مبينا ، ان “مؤتمر العمل العربي المنعقد في بغداد يتحمل مسؤولياتٍ إضافيةً غير التي اعتادت المؤتمرات السابقة مناقشتها ومعالجة مشكلات قطاعات العمل والإنتاج التقليدية فيها”.

واوضح “أنا شخصياً لازمت نشاطاتٍ منظمة العمل العربية على مدى أربع سنواتٍ متواصلة شاركت خلالها في مؤتمراتها وأغلب ندواتها وتدارست شؤونها في اجتماعات مجلس إدارة المنظمة وقدمت حكومة بلادي دعماً كبيراً لإنجاح نشاطاتها وبرامجها ومشاريعها من خلال وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، حين كنت وزيراً لها”.

واشار الى، انه “استخلصت من تجربتي السابقة حين كنت وزيراً لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وإشرافي بشكلٍ مباشر، على عملية تحديث سياسة التشغيل الوطنية (ألفين وعشرة- ألفين وعشرين) ضرورة العمل لتحسين أداء مؤسسات وعناصر سوق العمل وبناء علاقةٍ نوعيةٍ بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، واستقطاب المرأة إلى العمل بوصفها طاقةً إنتاجيةً لا يمكن تعطليها، والحدّ من عمل الأطفال واعتماد أساليب إنتاجيةٍ جديدة ومعالجة آثار أنماط العمل المستخدمة، ورفع مستوى العاملين والمؤسسات على الإبداع والابتكار والتعاون مع التكنولوجيا الحديثة”.

واضاف “أطلقت حكومتنا الحالية، في هذا الصدد العديد من الإستراتيجيات والمبادرات التي من شأنها الارتقاء بواقع العمل والعمال، تأتي في مقدمتها “الإستراتيجية الوطنية لتقليل ومنع أوجه عدم المساواة في عالم العمل، للأعوام (ألفين وأربعةٍ وعشرين- ألفين وثمانيةٍ وعشرين)”.

واوضح، ان “هذه إستراتيجية رائدة تمّ وضعها بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وكذلك  مبادرات التشغيل والتطوير الخاصة بالفئات المتعددة، وفي مقدمتها مبادرة ريادة، التي انطلقنا بها إيماناً منا بأهمية تأهيل الشباب ولإدخالهم سوق العمل، لاسيما أنّ هذه الفئة تمثل ستين بالمئة من مجتمعنا”.

واشار الى “تأسيس صندوق العراق للتنمية برأسمالٍ ضخم؛ من أجل خلق بيئةٍ استثماريةٍ توفر الآلاف من فرص العمل”.

وبين “‏إذا كانت المخاوف من سيطرة الذكاء الاصطناعي على أسواق العمل وتنحية العنصر البشري، فإننا  على يقينٍ بأن تقرير المدير العام سيحظى بالاهتمام وإغناء المضامين، التي نحن بأمس الحاجة لترجمتها إلى برامج ونشاطاتٍ عامةٍ وقطاعية”.

وعدّ، ان “نجاح مؤتمر بغداد يتوقف على جدية مشاركة منظمات أطراف الإنتاج الثلاثة وعلى الحوار الاجتماعي، مبينا ، ان “حكومتنا هيأت كلّ الأسباب التي تكفل تميّز هذا المؤتمر؛ ليخرج بتوصياتٍ وقراراتٍ وأفكارٍ إيجابيةٍ ودعمٍ للمنظمة، وتعمل على رسم تصوراتٍ مستقبليةٍ بشأن القطاعات الاقتصادية الجديدة، كالاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة والاقتصاد الأزرق، أي المسطحات المائية والأنهار وغيرها”.

وعبر عن تطلعه إلى “بناءٍ عصري لمؤسسات العمل، بما يحقق نقلةً نوعيةً في الأداء والتشريع والرقابة والتفتيش بالعمل والصحة والسلامة المهنية ومعالجة ظاهرة أنماط العمل الجديدة بروحيةٍ إنسانيةٍ تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة”.

واكد ، إنّ “حكومتنا، التي جاءت بعد تحدياتٍ عالميةٍ فرضتها ظروف سياسية واقتصادية وصحية تمثلت بجائحة كورونا، تتحرك من منطلق تحويل التحديات إلى فرص، وتؤمن أنّ التكامل بين البلدان العربية يمكن أنْ يوفر سوق عملٍ يستوعب جميع القادرين على العمل، مشيرا الى انطلاق الحكومة بـ “مشروع طريق التنمية الذي يمثل أول مشروعٍ من نوعه، سيوفر الكثير من فرص العمل من خلال الصناعات التي سيتمّ توطينها في المناطق التي يمر بها، وهي كلّها مشاريع ملحقة بهذا المشروع”.

للاشتراك معنا بقناة التلجرام اضغط هنا????

‏https://t.me/alburaqnews

Loading

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.